قال تعالى: (وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم) (الأعراف:200) شبه ــ سبحانه ــ حدوث الوسوسة الشيطانية في النفس الإنسانية بنزغ الإبرة ووخزها لخفائها وخفاء أثرها، وهو تشبيه بليغ، إذ أن الإنسان لا يشعر بوسوسة إبليس، ور بما كان من الغفلة بمكان، بحيث لا يشعر بأثر تلك الوسوسة، فنبه ــ سبحانه ــ العباد بدفع أثرها؛ وذلك بالالتجاء إليه والاستعاذة به من الشيطان وكيده، فهو القادر ــ سبحانه ــ على إذهاب أثر تلك الوسوسة وإزالة ضررها ومن أبواب نزغ الشيطان لبنى ادم.
استفزاز الشيطان بني آدم ومشاركتهم في الأموال والأولاد، قال تعالى: (واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا) (الإسراء)، فهذه الآية صورت أعظم المعارك وأقدمها، وهي معركة ساحتها وميدانها قلب ابن آدم وعقله، وطرفاها الشيطان وبنو آدم، وغرضها الاستيلاء على ابن آدم قلبا وقالبا وإخضاعه لطاعة إبليس وحزبه، وسلاح إبليس في هذه الحرب صوته، والمراد به هنا كل صوت يدعو إلى مثل ما يدعو إليه إبليس من الفواحش والمنكرات، وخيله ورجاله والمراد بهم جنده الذين يرسلهم لإضلال العباد، ففي صحيح مسلم عن جابر ــ رضي الله عنه ــ قال: قال رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم: (إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة).
وليس أعظم من أن يفتتن الرجل في دينه وأهله نسأل الله السلامة.
ومن أساليب إبليس التي يتبعها لهزيمة المؤمنين نشر الإشاعات الكاذبة والأخبار المحبطة، قال تعالى (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا) (النساء:83 ) في دلالة ظاهرة على أن نشر الإشاعات الكاذبة ما هو إلا من وحي الشيطان ووسوسته يريد بذلك تخذيل المؤمنين وإضعافهم. ومن الأمور التي بدأت تنتشر في الفترة الأخيرة ولاحظتها كثيرا وقد وردني منها الكثير (الأحلام) والوساوس الشيطانية التي يعمد فيها الملعون لإيقاع الفتنة وبث نار الغيرة والشك والوسواس بين الأزواج وتمكنه من أحد الطرفين لضعف الإيمان ولقلة الأذكار والتحصينات لأحدهما أو لكليهما، ومن هنا أحذر وأوضح عدم تصديق الرؤى التي تظهر الخيانات الزوجية، بل هي من الشيطان، يلقيها على خلد الزوجة المؤمنة، أو الزوج العابد، لإحداث الفراق والنزاع بينهما، أو لصرفهما عن الطاعة.
وكما أن نسبة الأحلام الواردة حيال ذلك كبيرة، تصل أحيانا إلى حلم من بين كل حلمين، مشيرا إلى أن هذا النوع من الرؤى، يحتل مرتبة عالية لدى بعض المتزوجين حديثا، حيث أن هذه الرؤيا لها مغازٍ تخالف ما يشاهد في المنام، فهي دلالة على الخير أحيانا، أو نقاء الزوجة أو الزوج، وأحيان لها معانٍ لا يعلمها إلا من فتح الله عليه في هذا العلم.
و أن هذه الأحلام ترد غالبا لإيقاع الفتنة بين الزوجين، وتعد أحيانا أضغاث أحلام تراود أصحاب الشك والغيرة، كما تسهم المشكلات الزوجية أحيانا كانشغال أحد الطرفين عن الآخر، في إثراء هذا الحلم، كما أن تكرار الرؤية ذاتها لمرات لا يعني ثبوتها، بل لمحاولة الشيطان بث الشقاق في الأسرة، لذلك أشدد على ضرورة المداومة على ورد الأذكار قبل الخلود إلى النوم، للوقاية من عبث الشيطان بالإنسان، وأشدد أيضا بحسن الظن بالعباد، وخصوصا بين الزوجين. وأخيرا: «إن صدقنا كل ما نراه، لتشتتت أسر عدة».
أسأل الله أن يكفينا وإياكم شر شياطين الإنس والجن.
استفزاز الشيطان بني آدم ومشاركتهم في الأموال والأولاد، قال تعالى: (واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا) (الإسراء)، فهذه الآية صورت أعظم المعارك وأقدمها، وهي معركة ساحتها وميدانها قلب ابن آدم وعقله، وطرفاها الشيطان وبنو آدم، وغرضها الاستيلاء على ابن آدم قلبا وقالبا وإخضاعه لطاعة إبليس وحزبه، وسلاح إبليس في هذه الحرب صوته، والمراد به هنا كل صوت يدعو إلى مثل ما يدعو إليه إبليس من الفواحش والمنكرات، وخيله ورجاله والمراد بهم جنده الذين يرسلهم لإضلال العباد، ففي صحيح مسلم عن جابر ــ رضي الله عنه ــ قال: قال رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم: (إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة).
وليس أعظم من أن يفتتن الرجل في دينه وأهله نسأل الله السلامة.
ومن أساليب إبليس التي يتبعها لهزيمة المؤمنين نشر الإشاعات الكاذبة والأخبار المحبطة، قال تعالى (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا) (النساء:83 ) في دلالة ظاهرة على أن نشر الإشاعات الكاذبة ما هو إلا من وحي الشيطان ووسوسته يريد بذلك تخذيل المؤمنين وإضعافهم. ومن الأمور التي بدأت تنتشر في الفترة الأخيرة ولاحظتها كثيرا وقد وردني منها الكثير (الأحلام) والوساوس الشيطانية التي يعمد فيها الملعون لإيقاع الفتنة وبث نار الغيرة والشك والوسواس بين الأزواج وتمكنه من أحد الطرفين لضعف الإيمان ولقلة الأذكار والتحصينات لأحدهما أو لكليهما، ومن هنا أحذر وأوضح عدم تصديق الرؤى التي تظهر الخيانات الزوجية، بل هي من الشيطان، يلقيها على خلد الزوجة المؤمنة، أو الزوج العابد، لإحداث الفراق والنزاع بينهما، أو لصرفهما عن الطاعة.
وكما أن نسبة الأحلام الواردة حيال ذلك كبيرة، تصل أحيانا إلى حلم من بين كل حلمين، مشيرا إلى أن هذا النوع من الرؤى، يحتل مرتبة عالية لدى بعض المتزوجين حديثا، حيث أن هذه الرؤيا لها مغازٍ تخالف ما يشاهد في المنام، فهي دلالة على الخير أحيانا، أو نقاء الزوجة أو الزوج، وأحيان لها معانٍ لا يعلمها إلا من فتح الله عليه في هذا العلم.
و أن هذه الأحلام ترد غالبا لإيقاع الفتنة بين الزوجين، وتعد أحيانا أضغاث أحلام تراود أصحاب الشك والغيرة، كما تسهم المشكلات الزوجية أحيانا كانشغال أحد الطرفين عن الآخر، في إثراء هذا الحلم، كما أن تكرار الرؤية ذاتها لمرات لا يعني ثبوتها، بل لمحاولة الشيطان بث الشقاق في الأسرة، لذلك أشدد على ضرورة المداومة على ورد الأذكار قبل الخلود إلى النوم، للوقاية من عبث الشيطان بالإنسان، وأشدد أيضا بحسن الظن بالعباد، وخصوصا بين الزوجين. وأخيرا: «إن صدقنا كل ما نراه، لتشتتت أسر عدة».
أسأل الله أن يكفينا وإياكم شر شياطين الإنس والجن.